عداد متصفحي المدونة

الجمعة، فبراير 13، 2009

نقل أو زرع الكلى

نقل الكلى هو خيار آخر من العلاج المتوفر للقصور الكلوي ، و تعتبر زراعة الكلى أحسن الخيارات لعلاج هذا الفشل و لكن بالطبع لا يصلح هذا الخيار لجميع المرضى ، و هذا ما يقرره الطبيب المعالج . في زراعة الكلى ..تنقل كلى من متبرع حي قريب للمريض أو من متوفي حديثا.

تستغرق عملية الزراعة جراحيا ما بين ساعتين إلى أربعة ساعات ، و يحتاج المريض الذي تزرع له كلية أن يداوم على تناول بعض الأدوية ، التي تمنع الجسم من رفض الكلية المزروعة و تحافظ عليها مدى الحياة ، لان هذه الكلية تعتبر بالنسبة للجسم المزروعة فيه ، عضوا غريبا ، و يكون المريض كذلك في حاجة لاختبارات دورية ( تحاليل ) للتأكد من وظيفة الكلى المزروعة ، و لا يمكن التكهن بفترة بقاء الكلية المزروعة سليمة، و لكن الواقع المعيش يؤكد بأن هناك من عاش بكليته تلك أكثر من خمس و عشرين ( 25 ) سنة.

كل أنواع العلاجات المذكورة للفشل الكلوي تسمى بدائل لوظيفة الكلى.
إن نسبة نجاح زراعة الكلى خاصة من أقارب الدرجة الأولى تتعدى الـ 95% خلال السنة الأولى للزراعة في حالة إجراء اختبارات توافق الأنسجة بصورة سليمة والانتظام في أدوية تثبيط المناعة وهذا يدل على أن احتمالات رفض الجسم للكلية المزروعة قليلة بإذن الله، أما بالنسبة لرفض الجسم للكلية المتبرع بها فينقسم إلى:
1- رفض فوري في أثناء الجراحة وفي هذه الحالة يفضل إعادة استئصال الكلى لما يسببه من خطورة على حياة المريض.
2- رفض حاد وعادة ما يحدث خلال أسبوع من الزراعة وغالباً ما يستجيب إلى زيادة جرعات الأدوية المثبطة للمناعة.
3- رفض مزمن ويحدث بعد سنوات من الزراعة علماً بأن العمر الافتراضي للكلية المزروعة يكون في المتوسط في حدود 10 - 15 سنة. وينصح مريض زراعة الكلى بالمتابعة الدورية لوظائف الكلى ونسبة الأدوية المثبطة للمناعة في الدم والابتعاد عن مصادر الالتهابات والقياس المنتظم لنسبة السكر وضغط الدم.
وطبعاً كون المريض الذي تمت له نقل كلية سيستمر على الأدوية طول عمره لمنع الجسم من رفض الكلية المتبرع بها فإنه عرضة لأن يحصل عنده التهابات في أي مكان في الجسم.
أما مكان زرع الكلية فتزرع في الجزء السفلي الأيمن من البطن، وفي حال فشل عملية الزرع الأولى فتنزع الكلية الأولى وقد يرى الجراح أن يتم زرع الكلية الثانية في الطرف الآخر لأن الطرف الأول قد حصل مكان الزرع بعض التليفات، وهذا يترك للجراح لتقرير ذلك.
المحافظة على الكلية المزروعة :

محافظتك على الكلية المزروعة تكون بأن تتابع مع طبيبك وتتبع إرشاداته، وأن تتناول الأدوية كما وصفها لك الطبيب، وأن تنتبه إلى أي أعراض مثل الحرارة أو التعب وتراجع أو تتصل بالطبيب مباشرة إن كان هذا متوفر لك؛ لأن من زرعت له كلية وبسبب الأدوية التي تقلل من المناعة قد يتعرض لالتهابات بالجراثيم والفيروسات أكثر من غيره، ويجب علاج مثل هذه الحالات مبكراً، وطبعا إذا كان هناك ارتفاع في الضغط عليك بأخذ الأدوية بانتظام.
هذا الذي تستطيع عمله وكل شيء بيد الله تعالى أولاً و آخراً. أما متوسط عمل الكلية المتبرع بها من قريب حي فإنها قد تحسنت في الآونة الأخيرة من 13 سنة في التسعينيات إلى 21 سنة في هذه الآونة. أما الكلية المأخوذة من متوفى فإن متوسط عمر الكلية المزروعة أقل من ذلك.

ليست هناك تعليقات: