عداد متصفحي المدونة

الجمعة، فبراير 13، 2009

فتاوي خاصة بالمرضى

1 ) - السؤال: أعاني من مرض بكليتي وقد نصحني الأطباء بالإفطار، ولا تطاوعني نفسي على الفطر والناس صائمون، فأصوم فأزداد ألماً، فهل عليَّ حرج لو أفطرت؟

الإجابة : المريض يلزمه أن يستشير الطبيب المسلم الحاذق في أمر صيامه فإن أخبره بأنه يفضي إلى زيادة المرض أو تأخر برئه فإنه يفطر ويقضي بعد زوال المرض، فإن كان المرض مزمناً لا يُرجى برؤه انتقل إلى الفدية فأطعم عن كل يوم مسكيناً.. ونذكِّر السائل بقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معاصيه) ولا يحل لمسلم أن يتعمد الإضرار بنفسه، والله تعالى أعلم.
( الدكتور عبد الحي يوسف ، موقع المشكاة )

2 ) - السؤال: ما رأي فضيلتكم في المرضى المصابين بالفشل الكلوي، هل يجوز صرف زكاة الأموال لهم، وكذلك زكاة الحلي من أجل أن ينتفعوا بها للعلاج؟

الإجابة : حاجة الإنسان للعلاج حاجة ملحة، فإذا وجدنا مريضاً يحتاج للعلاج لكنه ليس عنده مال يدفعه للعلاج، فإنه لا حرج أن نعطيه من الزكاة؛ لأن الزكاة يقصد بها دفع الحاجة.
( الشيخ محمد بن صالح العثيمين ).

3 ) - السؤال : أشتكي من كليتي عدة مرات وليس باستطاعتي التبول إلا قليلاً, وذهبت إلى الطبيب فقال: إن علاجك أن تشرب الخمر لأن الخمر يعمل على ذوبان الحصوات في الكلية, ثم شربت الخمر فاستفدت منه كثيرًا. فهل الله سبحانه وتعالى يحاسبني على شرب الخمر؟! أفتوني بالجواب الصحيح و جزاكم الله خيرًا.

الإجابة : لا يباح لك ولا يجوز لك شرب الخمر, وهذا السؤال أجاب عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم, كما في صحيح مسلم من حديث طارق بن سويد قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخمر نصنعها للدواء فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا ولكنها داء)) فأخبر أنها داء وليس فيها دواء, فهذا الحديث يدل على أنها داء والطب الحديث كلهم مجمعون على أنها مصرة بكل حال, فقد ألف كثير من المستشرقين مؤلفات عديدة في هذا الموضوع وقالوا إن نسيج شارب الخمر وهو ابن أربعين يماثل نسيج بدن الإنسان إذا كان ابن ستين, فإنك وإن انتفعت بالنسبة إلى كليتك ورأيت لها تأثيرًا فهو لابد وأن يخرب جزءًا من جسمك في جهة أخرى, ولابد وأن يحدث ضررًا بكل حال, فلا يجوز لك شربه، وهناك أدوية مباحة تستعملها وتتعاطاها لمعالجة كليتك بدون هذا الأمر, كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((عباد الله تداووا ولا تتداووا بحرام, فإن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها)) فإنه وإن لاحظت أنك انتفعت بها في جانب فهي لابد وأن تحدث أضرارًا كثيرة من جوانب أخرى, كما في حديث طارق بن سويد الذي أشرنا إليه والذي رواه مسلم.والله أعلم.
( العلامة الشيخ / عبد الله بن محمد بن حميد ، رقم الفتوى 8045 ).

4 ) – السؤال : أنا مواطن كويتي أبلغ من العمر 27سنة وأصابني مرض من الله عز وجل في الكلى ومرضت مدة سنتين وصرت أغسل الكلى على مكينة وقال لي الدكاترة لازم تشوف لك أحد من إخوتك يتبرع لك بإحدى كليتيه وتبرع أحد إخوتي يصغرني بسنتين ويبلغ من العمر 25سنة وسوينا عملية نجحت العملية بفضل الله تعالى ومنعوا عني الصوم لحين لازم كل ساعة أشرب كوب ماء، وممنوع أخوي من الصوم وقالوا إذا حاولت تصوم تهدد حياتك بالخطر علماً أني عانيت من المرض الذي لم يشعر به أي إنسان إلا من صار عليه فهل أصوم أم لا. وأخوي صام رمضان الذي فات وتأثر تأثيراً واضحاً وقلت: لا تصوم، ورفض وصام، علماً أن عمليتنا مضى عليها سنتان، فأرجو الإجابة المستعجلة، وبعده إذا امتنعت عن الصوم فكيف أفعل، وكم أدفع على اليوم أو الشهر؟ والله يحفظكم ويوفقكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين.

الإجابة : إذا كان الواقع م اذكر جاز لكل منكما أن يفطر في رمضان مادامت حاله كذلك؛ لقوله تعالى: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185] فإن استطاع فيما بعد القضاء وجب عليه أن يقضي ما أفطره فإن لم يستطع أطعم عن كل يوم أفطره مسكيناً نسأل الله أن يشفيكما إنه سميع مجيب. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، رقم الفتوى 5085 )

5 ) - السؤال : سائل يقول: إنه مصاب بمرض السكر منذ ثلاثة أعوام، وكان يصوم شهر رمضان ولكن بمشقة؛ فهل يجوز له الإفطار في هذه السنة؟ و ماذا عليه لو أفطر، ومع ذلك المرض دائمًا يحس بالجوع والعطش، حتى لو كان الجو معتدلاً؟

الاجابة : صيام شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} إلى قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 183 ـ 185].فالمسلم يجب عليه أن يصوم؛ إلا إذا كان معذورًا؛ فإنه يُفطر من أجل العذر الشرعي، ويقضي من أيام أخر.و الذي يُعذر في ترك الصيام في رمضان هو المسافر أو المريض، قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر} [البقرة: 184].فالمريض يفطر ويقضي الأيام التي أفطرها من أيام أخر؛ فلك أن تفطر إذا كان الصيام يشق عليك، أو كان الصيام يزيد في المرض ويضاعف المرض؛ فإنك تفطر عملاً برخصة الله سبحانه وتعالى.ثم إذا قدرت على القضاء في المستقبل، فإنه يجب عليك أن تقضي الأيام التي أفطرتها؛ لقوله تعالى: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر} [البقرة: 184].وإذا كنت لا تقدر على القضاء؛ لكون المرض مزمنًا ومرضًا لا يرجى شفاؤه؛ فإنه يتعين عليك أن تطعم عن كل يوم مسكينًا، وذلك بمقدار كيلو ونصف الكيلو من الطعام تقريبًا، تخرج عن كل يوم كيلو ونصف من الطعام، هذا إذا كنت لا تقدر على القضاء؛ لأن المرض مستمر معك، فالمريض مرضًا مزمنًا والشيخ الكبير الهرم يفطران ويطعمان وليس عليهما قضاء.أما إذا كان بمقدورك أو بانتظارك أن يزول هذا المرض أو يخف؛ بأن يكون له وقت في السنة مثلاً يخفف عنك وتستطيع الصيام؛ فإنك تؤجل القضاء إلى ذلك الوقت.أما إذا لم يكن شيء من ذلك؛ فإنك تطعم عن كل يوم مسكينًا، ويكفيك هذا؛ لقوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184]، ومنهم المريض الذي لا يرجى شفاء مرضه. والله أعلم.
( فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ، رقم الفتوى 218 )

6 ) – السؤال : مرضت بمرض الكلى وأجريت لي عمليتان ونصحني الأطباء أن أشرب الماء ليلاً ونهاراً وبما لايقل عن لترين ونصف يومياً، كما أخبروني أن الصيام والكف عن شرب الماء ثلاث ساعات متتالية يعرضني للخطر، هل أعمل بكلامهم أو أتوكل على الله وأصوم مع أنهم يؤكدون بأن عندي استعداداً لتخلق الحصى أو ماذا أفعل؟ وإذا لم أصم فما الكفارة التي علي دفعها؟

الاجابة : إذا كان الأمر كما ذكرت، وكان هؤلاء الأطباء حذاقاً بالطب فالمشروع لك أن تفطر؛ محافظةً على صحتك ودفعاً للضرر عن نفسك، ثم إن عوفيت وقويت على القضاء دون حرج وجب القضاء، وإن استمر بك ما أصابك من المرض أو الاستعداد لتخلق الحصى عند عدم تتابع شرب الماء وقرر الأطباء أن ذلك لا يرجى برؤه وجب عليك أن تطعم عن كل يوم أفطرته مسكيناً. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
(فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، رقم الفتوى1381 )

ليست هناك تعليقات: