عداد متصفحي المدونة

الجمعة، فبراير 13، 2009

مقدمة و تعريف بصاحب الموقع


باسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ،

إن هذا موقعي الرسمي والذي ارتأيت من خلاله أن أقدم خدمة لزملائي و زميلاتي و إخواني المرضى ، الذين يتداولون على حصص ،تصفية الدم ، بوحدة تصفية الدم ، التابعة للقطاع الصحي بالشريعة ولاية تبسة ، إذ حاولت أن الم بكل جوانب مرض الفشل الكلوي بأنواعه وصولا إلى مرحلة الديلـزة ” الدهلزة ” ( بما فيها : الوقاية ، التغذية ، الدواء وغيرها من المواضيع المتعددة و أخيرا مرحلة زرع الكلى) و خصوصية هذا الموقع كونه يأتي باللغة العربية و يلم بهذا الموضوع . وهي محاولة شخصية و اجتهاد فردي طالبا من خلاله الثواب و الأجر من الله عز وجل ، راجيا أن أكون قد وفقت بعض الشيء و يبقى صدري رحبا لكل اقتراح من أي كان ، كون أي مجهود بشري عرضة للنقد ، الذي أرجو أن يكون بناءا ،صاحب الموقع شاب جزائري ، شاءت الأقدار أن يصاب بالعجز الكلوي المزمن ، ليحول بعدها إلى المركز الصحي بتبسة وحدة تصفية الدم و عند افتتاح وحدة التصفية بالقطاع الصحي بالشريعة ولاية تبسة حول إليه كون مقر إقامته يقع هناك. باختصار فان صاحب الموقع يمارس رسميا عملية التصفية ثلاث مرات في الأسبوع بداية من شهر نوفمبر 2002 الى يومنا هذا .

متمنيا في الأخير ان أكون قد وفقت بعض الشيء ، والله ولي التوفيق.

معلومات عن صاحب المدونة

الحالة المدنية :


السيد/ عاشور فوزي بن عبد الحميد

39، شارع الشيخ الشهيد العربي التبسي،

الشريعة 12002 ، ولاية تبسة.

الجمهورية الجزائرية.

جزائري

مدونتي الخاصة بالإذاعات العالمية :





عناويني الالكترونية:






الدراسة و الشهادات :


جويلية _ 2000 شهادة عامل في الإعلام الآلي

مركز التكوين المهني و التمهين – قاسمي لمين –

الشريعة 12400، الجزائر

نوفمبر _ 1999 شهادة مبادئ في الإعلام الآلي – مكتبية –

مدرسة النور للإعلام الآلي

الشريعة 12400 ، الجزائر

جوان _ 1991 شهادة الليسانس في العلوم الاقتصادية ، تخصص التسيير "إدارة أعمال"

جامعة العقيد الحاج لخضر ، باتنة 05000 ، الجزائر.

جوان _ 1987 شهادة البكالوريا ، شعبة العلوم

ثانوية النعمان بن بشير ، الشريعة 12400 ، الجزائر.


اللغات:

العربية اللغة الأم

الفرنسية مستوى جيد

الانجليزية مستوى أقل من المتوسط


الهوايات:

المطالعة ، الإذاعات العالمية ، المراسلة الدولية ، الانترنت .

ما هي الكلية

الكلية و جمعها كلى ..هي المسؤول الكيميائي في الجسم ، و في العادة توجد لدى كل واحد منا كليتين اثنتين ، تقع كل منهما إلى أحد جانبي العمود الفقري و تحت الأضلاع . يكون لونهما في العادة ما بين الأحمر و البني و حجم الواحدة تقريبا كقبضة اليد .

ما هو دور و أهمية الكلى

1 – تمكن الجسم من التخلص من السوائل الزائدة ، من الأملاح السامة كالبوتاسيوم و المواد الآزوتية المتأتية من المواد الزلالية كاللحوم و السمك و البيض ، و تنظمها و ذلك لكي يعمل الجسم بطريقة سليمة .

2 – تفرز هرمونات أساسية تساعد على اتزان وظائف الجسم مثل المحافظة على ضغط الدم الشرياني و الكالسيوم في الجسم و تكوين الهيموقلوبين ، هذا الأخير الذي يعد جزءا هاما في خلايا الدم الحمراء و يساعد على نقل الأوكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة ، كما أنها – أي الكلية – تفرز هرمون الأرثروبيون و هو هرمون هام في تكوين الهيموقلوبين ، كما أن الكلية تفرز أيضا هرمونات تساعد على إنتاج الجسم للفيتامين " د " ..الضروري جدا.
3 – و للعلم فان كثيرا من أعضاء الجسم الحيوية تعتمد على وظائف الكلى لكي تعمل بصورة سليمة ، و لذلك عندما تتوقف – أو تفشل – الكلى عن العمل ، يصبح جسم الإنسان في حاجة ماسة و أكيدة لبديل لعملها( الكلى ) ، و هذا ما يسمى بعدة تسميات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : الكلية الصناعية ، الدهلزة ، الديلزة ، الميز الغشائي ، تصفية الدم ، تنقية الدم ، غسيل الكلى أو نقل – زرع – الكلى .

الفشل الكلوي

ويدعى أيضا عجز أو قصور و يظهر عندما تصبح الكلى غير قادرة على القيام بوظائفها الطبيعية وذلك عندما تتوقف الوحدات الدقيقة و المسماة بالنفرون ، التي تعمل كالمصفاة لتصفية الدم من الشوائب ، عن تصفية الدم.

و هذا القصور يتسبب في تراكم المياه و الأملاح و المواد الآزوتية في الجسم و عادة يظهر ارتفاع ضغط الدم ، فقر الدم ، نقص في كميات الكالسيوم في الدم و ارتفاع نسبة البوتاسيوم و الفسفور و هذا دائما في الدم .
عندما يظهر القصور الكلوي و في المرحلة الأولى من المرض ، المعالجة الطبية تكون كافية مع حمية غذائية و المحافظة على السكري و ضغط الدم ، و بذلك نحد من تطور المرض أو نعجل التدهور في وظيفة الكلى بطيئا ، و عندما تستمر الكلى في عدم مقدرتها على العمل يسمى ذلك الفشل الكلوي المستمر ، و الذي تزيد حدته تدريجيا لتصل للفشل الكلوي المزمن ، و عموما فإننا نبدأ الحديث عن الفشل الكلوي عندما تفقد الكلى ما يعادل 50% من وظيفتها.

أعراض الفشل الكلوي

يبدأ الفشل الكلوي بالتدريج و تتدهور وظائف الكلى خلال سنين و في البداية لا يشعر المريض بأية أعراض ، و تكون الأعراض هي أعراض المرض المسبب للفشل الكلوي أو المصاحبة له ، و يعرف المرض فقط عن طريق فحوصات الدم . عندما تزداد نسبة الفشل الكلوي تبدأ الشوائب و السموم في التراكم في الجسم ، عندها يشعر الإنسان بالغثيان و القيء و الشعور بالتعب و تبدأ أعراض ضعف الدم في الظهور من خمول و يشعر المريض بضعف عام و يحتاج الإنسان عندها إلى أخذ أدوية مثل الحديد و هرمون الأرثروبيوتين.

أسباب الفشل الكلوي

1) – إلتهاب الكلى .

2 ) – مرض السكري

3 ) – ارتفاع ضغط الدم

4 ) – بعض الأمراض الوراثية

5 ) – بعض الأمراض العامة

6 ) – عدوى مزمنة للمجاري البولية.

7 ) – استعمال بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية و مضادات الإلتهاب.

و سيأتي تفصيلها قريبا بحول الله و قدرته.

الديلزة ( تصفية الدم )

أو ما يعرف بغسيل الكلى و هي طريقة لتنقية الدم وذلك بإزالة الشوائب و السوائل الزائدة عن حاجة الجسم ، و يحتاج الإنسان إلى هذا العلاج أو البديل للكلى عندما يفقد 80- 90 % من وظيفة كليتيه ، لأنه عندها تكون الحياة غير ممكنة ، و هناك نوعان من الديلزة ، ديلزة دموية و ديلزة بريتونية ( التنقية الصفاقية ).

أ – الديلزة الدموية : و فيها يمر دم الإنسان عن طريق جهاز الكلى الصناعية على " فلتر " يقوم بتنقية الدم بطريقة مماثلة لعمل الكلى الطبيعية ، و هذا النوع من الديلزة يتم عمله ثلاث مرات أسبوعيا لمدة أربع " 4 " إلى خمس " 5 " ساعات ، لكل حصة ، و في الأوقات بين الحصص يجب على المريض أخذ بعض الأدوية ( ضد ارتفاع ضغط الدم ، الحديد ضد فقر الدم ، الكالسيوم ،..الخ ) و المحافظة على قواعد الحمية " الرجيم " و الأكل حسب قواعد معينة . و يكون هذا العلاج مدى الحياة ، إلا إذا زرع الإنسان كلى ، إذا كان مناسبا لهذا النوع من العلاج ، و تكون الديلزة غالبا في المستشفى و لا يمكن القيام بها في المنزل إلا إذا توفرت العوامل المساعدة و التدريب اللازم.

ب – الديلزة البريتونية : على نفس المبادئ و لكن تتم تنقية الدم داخل جسم الإنسان و ذلك بالاستفادة من الغشاء البريتوني الذي يحيط بالأمعاء ، داخل التجويف البطني ن و يمكن القيام بهذا النوع من العلاج خارج المستشفى كلية.

نقل أو زرع الكلى

نقل الكلى هو خيار آخر من العلاج المتوفر للقصور الكلوي ، و تعتبر زراعة الكلى أحسن الخيارات لعلاج هذا الفشل و لكن بالطبع لا يصلح هذا الخيار لجميع المرضى ، و هذا ما يقرره الطبيب المعالج . في زراعة الكلى ..تنقل كلى من متبرع حي قريب للمريض أو من متوفي حديثا.

تستغرق عملية الزراعة جراحيا ما بين ساعتين إلى أربعة ساعات ، و يحتاج المريض الذي تزرع له كلية أن يداوم على تناول بعض الأدوية ، التي تمنع الجسم من رفض الكلية المزروعة و تحافظ عليها مدى الحياة ، لان هذه الكلية تعتبر بالنسبة للجسم المزروعة فيه ، عضوا غريبا ، و يكون المريض كذلك في حاجة لاختبارات دورية ( تحاليل ) للتأكد من وظيفة الكلى المزروعة ، و لا يمكن التكهن بفترة بقاء الكلية المزروعة سليمة، و لكن الواقع المعيش يؤكد بأن هناك من عاش بكليته تلك أكثر من خمس و عشرين ( 25 ) سنة.

كل أنواع العلاجات المذكورة للفشل الكلوي تسمى بدائل لوظيفة الكلى.
إن نسبة نجاح زراعة الكلى خاصة من أقارب الدرجة الأولى تتعدى الـ 95% خلال السنة الأولى للزراعة في حالة إجراء اختبارات توافق الأنسجة بصورة سليمة والانتظام في أدوية تثبيط المناعة وهذا يدل على أن احتمالات رفض الجسم للكلية المزروعة قليلة بإذن الله، أما بالنسبة لرفض الجسم للكلية المتبرع بها فينقسم إلى:
1- رفض فوري في أثناء الجراحة وفي هذه الحالة يفضل إعادة استئصال الكلى لما يسببه من خطورة على حياة المريض.
2- رفض حاد وعادة ما يحدث خلال أسبوع من الزراعة وغالباً ما يستجيب إلى زيادة جرعات الأدوية المثبطة للمناعة.
3- رفض مزمن ويحدث بعد سنوات من الزراعة علماً بأن العمر الافتراضي للكلية المزروعة يكون في المتوسط في حدود 10 - 15 سنة. وينصح مريض زراعة الكلى بالمتابعة الدورية لوظائف الكلى ونسبة الأدوية المثبطة للمناعة في الدم والابتعاد عن مصادر الالتهابات والقياس المنتظم لنسبة السكر وضغط الدم.
وطبعاً كون المريض الذي تمت له نقل كلية سيستمر على الأدوية طول عمره لمنع الجسم من رفض الكلية المتبرع بها فإنه عرضة لأن يحصل عنده التهابات في أي مكان في الجسم.
أما مكان زرع الكلية فتزرع في الجزء السفلي الأيمن من البطن، وفي حال فشل عملية الزرع الأولى فتنزع الكلية الأولى وقد يرى الجراح أن يتم زرع الكلية الثانية في الطرف الآخر لأن الطرف الأول قد حصل مكان الزرع بعض التليفات، وهذا يترك للجراح لتقرير ذلك.
المحافظة على الكلية المزروعة :

محافظتك على الكلية المزروعة تكون بأن تتابع مع طبيبك وتتبع إرشاداته، وأن تتناول الأدوية كما وصفها لك الطبيب، وأن تنتبه إلى أي أعراض مثل الحرارة أو التعب وتراجع أو تتصل بالطبيب مباشرة إن كان هذا متوفر لك؛ لأن من زرعت له كلية وبسبب الأدوية التي تقلل من المناعة قد يتعرض لالتهابات بالجراثيم والفيروسات أكثر من غيره، ويجب علاج مثل هذه الحالات مبكراً، وطبعا إذا كان هناك ارتفاع في الضغط عليك بأخذ الأدوية بانتظام.
هذا الذي تستطيع عمله وكل شيء بيد الله تعالى أولاً و آخراً. أما متوسط عمل الكلية المتبرع بها من قريب حي فإنها قد تحسنت في الآونة الأخيرة من 13 سنة في التسعينيات إلى 21 سنة في هذه الآونة. أما الكلية المأخوذة من متوفى فإن متوسط عمر الكلية المزروعة أقل من ذلك.

التغذية

إنه من المؤكد أن احترام قواعد الأكل تمكن الإنسان من تعايش سليم مع القصور الكلوي المزمن ، حتى في مرحلته المتقدمة ، و السؤال المطروح بحدة هو لماذا نحتاج لحمية ( رجيم ) خاص أو بالأصح تغذية سليمة لمريض الكلى ؟.

إن الحمية الغذائية لمريض الكلى يمكنها :

- جعل التدهور في وظائف الكلى بطيئا.

- تأخير الحاجة إلى الديلزة.

- منع المضاعفات عند مريض الديلزة ، بالمحافظة على نسبة السوائل ، ضغط الدم و نسبة البوتاسيوم و الكرياتينين .

- المحافظة على الحياة إلى حين الحصول على كلية للزرع.

- المحافظة على نسبة السكري في الدم لمرضى السكري .

- التقليل من الأعراض المصاحبة للمرض مثل : الغثيان ، القيء ، الحكة ، اضطرابات القلب ، آلام الرأس و طعم غريب في الفم ،..الخ.

- المحافظة على القيم الغذائية المطلوبة للمحافظة على الصحة العامة.

- لتقليل تكوين السموم و الشوائب.
لكن لكل مريض حاجته الخاصة ، بالاعتماد على عمره ، حالته الصحية ، وزنه و نسبة الفشل الكلوي عنده ، و بالاهتداء بمختص التغذية و الطبيب المعالج ، يمكن للمريض أن يكون ثقافة و نظاما غذائيا حسب حاجته و خياراته الشخصية ، إذ يجب على المريض معرفة الأغذية التي يستوجب الامتناع أو التقليل من تناولها و ذلك قبل بدء العلاج بالديلزة أو بعدها.

الأغذية التي يجب تنظيم تناولها ( بالنسبة للمريض الممارس للديلزة )

1 – البروتينات أو الزلاليات ( من أصل حيواني أو نباتي ) .

2 – الصوديوم.

3 – البوتاسيوم .

4 – الفسفور .

5 – أملاح معدنية أخرى و فيتامينات .

6 – السوائل.

7 – الدهون.

8 – معلومات عامة أخرى عن التغذية .و إذا كان المريض مصابا أيضا بداء السكري فيجب عليه تنظيم تناول السكريات و النشويات. و إليك عزيزي القارئ الكريم التفصيل .

البروتينات أو الزلاليات ( من أصل حيواني أو نباتي )

و هي نوعان :

- بروتينات من أصل حيواني : و تسمى بروتينات ذات قيمة بيولوجية عالية و هي موجودة في اللحوم ، السمك الطيور و البيض وخاصة أبيض البيض ثم الحليب و مشتقاته.

- البروتينات من أصل نباتي : و هي موجودة في البقول ( خصوصا و بشكل أكبر ) مثل : الحمص ، الفول ، العدس ، اللوبيا ، الخبز و الحبوب . و البقول لا ينصح بتناولها بكثرة لأنها تخلق كميات أكبر من الفضلات في الدم ، كما أنها غنية البوتاسيوم و الفسفور ، إذ فقط يمكن تناولها بدل الحيوانية و ذلك من أجل التنوع ، زيادة الكمية و التقليل من الفسفور.

إن البروتينات مسئولة عن بناء الجسم ، صيانته و الحفاظ على خلاياه في حالة صحية طبيعية ، كما تساعد في مكافحة الإلتهابات الميكروبية و التئام الجروح ، إذ يقوم الجسم باستعمال البروتين في كل هذه الحالات و عندما يقوم الجسم بتكثير البروتينات تنتج عن ذلك فضلات منها البولينا ( اليوريا ) ، التي يتخلص الجسم منها عن طريق الكلى ، في شكل ما يعرف بالبول ، و عند فشلها ( أي الكلى ) تزداد نسبة البولينا في جسم الإنسان و تؤدي إلى أعراض الفشل الكلوي السالف ذكرها.

إن تناول المريض قليلا من البروتينات أقل من المعدل المطلوب يتسبب في نقص في الوزن و في تكسير قوة العضلات التي تبدأ في الضمور و يفقد المريض الطاقة و تقل مقدرته على مقاومة الالتهابات الميكروبية ، مع العلم بأن كمية كبيرة جدا من البروتينات تستطيع أن تتسبب في تجمع مواد سامة في الجسم ، لذلك وجب توفر البروتين في تغذية المريض بكميات معقولة ، و ذلك بناء على نسبة الفشل الكلوي ووزنه .

يوصي المجلس القومي الأمريكي لأغذية مرضى الكلى بمايلي :

- في الفترة قبل بداية الديلزة ، كمية قليلة من البروتين تعادل 0.6 – 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن المريض في اليوم .

- في الفترة بعد بداية الديلزة ، تعطى كمية اكبر قليلا من البروتين للوقاية من سوء التغذية و هذه الكمية تعادل من 1.1 – 1.4 غرام لكل كيلوغرام يوميا ، و تكون هناك حرية أكبر في تناول البروتين للذين يمارسون غسيل الكلى البريتوني .
- أما في حالة المريض الذي زرع كلية ، فهو يحتاج إلى كمية أكبر من البروتين و ذلك للمساعدة في التئام الجرح و هذه الكمية تعادل ما بين 1.3 – 1.5 غرام لكل كيلوغرام يوميا ، و بعد الشهر الأول يمكن للمريض تناول كميات طبيعية ، و ذلك طبعا في حال ما إذا كانت الكلية المزروعة تعمل بصورة جيدة .

الصوديوم

و يوجد في ملح الطعام و في الكثير من المواد الغذائية ، و يحتاج جسم الإنسان للصوديوم للمحافظة على كمية السوائل فيه ، و عندما تفقد الكلية جزءا من وظيفتها يتغير هذا الأمر .

و السؤال المطروح ما هي آثار الإكثار من تناول الصوديوم ؟

عندما تفقد الكلى المقدرة على تنظيم السوائل و الصوديوم يتأثر المريض بالشكل التالي :

- العطش.

- تراكم السوائل في الجسم و يظهر ذلك في شكل ورم ( انتفاخ = أوديما ) .

- يرتفع ضغط الدم .

- يشعر ببعض الضيق أثناء الديلزة الدموية .

و يمكن تجنب هذه الأعراض بالتحكم في كمية الصوديوم عن طريق :

- استبدال الملح بالأعشاب و النباتات في الطبخ مثل : الثوم ، البصل ، الليمون ، التوابل ، البقدونس ، النعناع ،..الخ.و لكن يجب استعمالها بكميات قليلة نظرا لاحتوائها على البوتاسيوم.

- اقرأ محتويات الأطعمة التي تشتريها و اختر الأطعمة الخالية أو القليلة الملح.

- تجنب بدائل ملح الطعام و الأطعمة المصنعة ببدائل ملح الطعام ، فهي تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم .

- عندما تتناول طعامك خارج المنزل ، اطلب اللحوم أو السمك دون ملح ، و اطلب الصلصة بجانب الطعام ( أي لوحدها جانبا ) إذ أنه يمكن أن تحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم و تناول القليل فقط منها.

- قلل من استعمال الطعام المعلب ، المصنع أو المجمد.
- اعرف المسموح لك من الملح ، بسؤال طبيبك أو مسئول التغذية ، و تذكر أن واحد (1 ) غرام يساوي 1000 ميليغرام و احسب كمية الصوديوم في الأطعمة الأخرى.

البوتاسيوم

و هو ملح معدني موجود في كثير من الطعام الذي نتناوله ، و هو يلعب دورا هاما في جسم الإنسان ، و ذلك بجعل نبضات القلب منتظمة و العضلات تعمل بصورة سليمة ، و زيادة نسبته في الجسم تؤدي إلى :

- ضعف في العضلات.

- عدم انتظام نبضات القلب.

- توقف عضلة القلب عن الخفقان و الموت المفاجئ.

أما نسب البوتاسيوم في النباتات فهي :

- المنطقة الخضراء من 3.5 – 5 ملي مول في اللتر ( الكيلوغرام ).

- منطقة الجذر من 5 – 6 ملي مول في اللتر ( الكيلوغرام ).
- المنطقة الحمراء ( الخطر ) أكثر من 6 ملي مول في اللتر ( الكيلوغرام).

* طرق منع ارتفاع البوتاسيوم :

- في فترة ما قبل الديلزة ( التصفية ) : يجب عليك معرفة الأدوية التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم مثل أدوية الروماتيزم مثل الفولتارين و مضادات بيتا مثل التنورمين.

- ابقي على الديلزة كل المدة المقررة لك .

- لا تفوت أية جلسة ( حصة ) من جلسات الديلزة.

- قلل البوتاسيوم في طعامك باختيار أطعمة قليلة البوتاسيوم .

- استعمل طرق خاصة في الطبخ ، و تذكر بأن بدائل الملح تحتوي على البوتاسيوم و يمكن أن تكون خطرا على مرضى الكلى ، و أن الكثير من الشربات تحتوي على كمية كبيرة ( أيضا ) من البوتاسيوم ، لأنه يكون قد تسرب من الخضراوات.

* الأغذية الغنية البوتاسيوم :

أ ) – الخضراوات : بعض الأنواع من الخضراوات هي أغنى من غيرها البوتاسيوم و هي : البطاطا ، البسباس ، السبانخ ، السلق ، البقدونس ( المعدنوس ) ، الجزر ، الشمندر ( البتراف ) ، القرنون ( ) و الفطر.

و للتخلص من 30% إلى 70% من كمية البوتاسيوم الموجودة فيها ينصح بما يلي :

تقشير الخضر كالبطاطا مثلا و تقطيعها إلى أجزاء صغيرة ، ثم :

- إما أن تتركها في كمية من الماء تعادل عشرة ( 10 ) أضعافها لليلة كاملة أو على الأقل لمدة ثلاث (3 ) ساعات ، و عندها يكون البوتاسيوم قد تسرب إلى الماء ، لذلك وجب التخلص من ذلك الماء ، ويعاد غسلها بالماء ثم طبخها.

- أو طبخ الأطعمة ذات النسبة العالية من البوتاسيوم في كميات كبيرة من الماء ثم التخلص من ذلك الماء بعد الطبخ.

لذلك وجب الابتعاد عن الطهي بالبخار أو بالقليل من الماء ، و للعلم فإن هناك خضر تحتوي على كميات قليلة من البوتاسيوم مثل : البصل ، الفلفل ، الخس ، الباذنجان ( ) ، الفقوس ( ) ، اللفت ( ) ..الخ.

- ننصح بعدم تناول الحساء لكثرة البوتاسيوم فيه .

ب ) – الفواكه: نورد فيما يلي كيفية تحضير الفواكه:

- عليك بتقشير الفواكه قبل استهلاكها.

- الفواكه المصبرة مثل الأناناس ، فيها نسبة أقل من البوتاسيوم ، بشرط عدم استعمال الماء المحفوظة فيه.

- الفواكه المطبوخة فيها نسبة أقل من البوتاسيوم ، بشرط عدم استعمال الماء الذي طبخت فيه .

- احذر عصير الفواكه ( الجديدة أو المصبرة ) ، لأنه يجب أن لا تتعدى الكميات المسموح لك بها .

- بعض الفواكه بها نسبة بوتاسيوم أكثر من بعض الأنواع الأخرى و هي : الموز ، البطيخ ، العنب ، المشمش ، لذلك يجب عدم الإكثار من تناولها.

كما يجب الانتباه إلى أن:

- الفواكه الجافة : لا ننصح بتناولها مثل : العنب المجفف ( الزبيب ) ، التمور ، التين ، العوينة ( ) المجففة ، كما يجب تجنب المستحضرات التي صنعت منها هذه المواد.

- الفواكه الزيتية ( من منشأ زيتي ) : لا ننصح بتناولها مثل : اللوز ، الجلجلان ( السمسم ) ، الجوز ، الكاكاو ، البندق ،..الخ.

ج ) – البقول : ننصح بعدم تناولها و هي : : اللوبيا الجافة ، الفاصوليا الجافة ، الحمص ، العدس ، الفول ،..الخ.

د ) – المشروبات و المرطبات و الحلويات المصنوعة من مواد غنية بالبوتاسيوم و المستحضرات و الرطبات مثل : الشوكولاطة ، الحلوى المحتوية على الكاكاو، المشروبات المحتوية على الكاكاو و المشروبات المحتوية على الكولا.

و أخيرا فإن الكميات المسموح لك بتناولها في كل ما سبق من خضراوات ( في حالتها الأصلية ) أو مطبوخة أو من الفواكه و غيرها ، تختلف حسب ما يبينه التحليل من نسبة البوتاسيوم في دمك .

و لا تنسى أنه : لا يجب أن تكون الحفلات و المناسبات المختلفة كالأعياد ، مناسبة لتخرج فيها عن نظامك الغذائي العادي ، لأن في ذلك خطر على صحتك و قد يعرضك إلى مضاعفات خطيرة .

الفسفور

هو كذلك من الأملاح المعدنية التي نحتاجها بجانب الكالسيوم ، للمحافظة على عظام سليمة و قوية . الكلى الطبيعية ( غير المريضة بالعجز ) تفرز الزائد من الفسفور في الدم عن طريق البول ( أثناء عملية التبول ) ، و عندما تفشل الكلى يؤدي تناول كمية كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على الفسفور إلى ارتفاع نسبته في الدم ، مما يؤدي إلى :

- نقص الكالسيوم من العظام، التي تصبح هشة و سهلة للكسر.

- حكة بالجلد.

- آلام بالمفاصل .
- زيادة و تسريع تدهور وظائف الكلى .

* و السؤال المطروح هو : كيف نحافظ على نسبة معتدلة من الفسفور ( في دمنا ) ؟

للإجابة على ذلك نقول : الفسفور موجود في كل المواد الغذائية تقريبا ، و هذا ما يصعب من مهمة إزالته من نظامنا الغذائي بسهولة ، و لذلك يجب إتباع حمية ( رجيم ) ، تحتوي على غذاء قليل الفسفور ، و استشارة طبيبك الذي يصف لك دواء للتخلص من الفسفور الزائد من الأمعاء ، بالالتصاق معه ( أو به ) و إفرازه في البراز ، و بالتالي منع هذا الفسفور من الوصول إلى دمك.

* ما هي الأطعمة ذات النسبة العالية من الفسفور ؟

- الألبان و مشتقاتها و منها : الأجبان خاصة الجبن الصلب و المطبوخ ، أجبان الغنم ، المرطبات و الشوربة المصنوعة بالحليب.

- كل أنواع البقوليات مثل : الحمص ، اللوبيا ، الجلبانة ( اليابسة ) ، الفول ( اليابس ) ، العدس ،..الخ.

- الفواكه الجافة.

- الفواكه من أصل زيتي مثل : الكاكاو ، اللوز ، الجوز ، البندق ،..الخ.

- اللحوم و الأسماك و الأطعمة البحرية و البيض النيئ.

- المشروبات الغازية و المشروبات المصنعة بالحليب و الكاكاو و الشوكولاطة .

- الشوكولاطة ، الخبز الأسمر ، الكراميل و الفطر.

- بعض المأكولات المعلبة ، التي أضيف لها الفسفور للحفظ ، لذلك انظر دائما لمحتويات المأكولات المعلبة و المصنعة .

- الأحشاء ( الغرنوق بالدارجة الجزائرية ، الأمعاء ، القلب ، الكبد ،،..)

فيما يخص الخبز يمكن تناول الخبز الأبيض .
و تذكر : تناول دواء الفسفور( المثبط له ) قبل البدء في الأكل مباشرة .

أملاح معدنية أخرى و فيتامينات

قد يصف لك طبيبك كميات إضافية من بعض الأملاح المعدنية مثل :

* الكالسيوم.

* الحديد : ( ملاحظة شرب الشاي لا يدع الجسم يمتص الحديد نم الموجود في الوجبات الغذائية ).

* الفيتامينات : للفيتامينات أهمية بالغة بالنسبة لوظائف الجسم العضوية ، فهي :

- تلعب دورا في حرق الجسم للنشويات و الدهون لاستخراج الطاقة.

- تساعد البروتينات في بناء الجسم و النمو ، و بالتالي فنقصها يؤدي إلى بعض الأمراض مثل : أمراض الجلد ، ضعف العضلات ، الفتور و آلام الأعصاب .

لذلك فالمرضى الذين يعالجون بالكلية الصناعية ، معرضون للإصابة بالنقص في بعض الفيتامينات ، و هذا يعني أن طبيبك قد يصف لك بعضا منها ، لتتناولها مثل : الفيتامين ( د ) ، الذي يساعد الجسم على الاستفادة من الكالسيوم ، و يستحسن تناول هذه الفيتامينات بعد الديلزة.

و هناك أربعة أسباب لتغير حاجة الجسم للفيتامينات في مرضى الكلى و هي:

- أغذية مرضى الكلى ناقصة فيتامين ( ب ).

- يسبب الفشل الكلوي تجمع السموم في الدم و هذه تتداخل و تنقص امتصاص و عمل بعض الفيتامينات.

- بعض الأدوية المستعملة يمكن أن تتفاعل مع بعض الفيتامينات .
- يمكن فقدان بعض الفيتامينات التي تذوب في الماء عن طريق الديلزة.

الدهون

أو الدهنيات هي أغنى العناصر بالطاقة ، و هي غنية أيضا بالفيتامينات ( أ ) و ( د ) و هناك :

* دهنيات من أصل نباتي : مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون ، زيت عباد الشمس ، زيت الذرة ، و هي تحمي العروق .

* دهنيات من أصل حيواني : مثل الزبدة و الشحوم و يمكنها أن تضر بالعروق ، لذلك يجب استعمالها بكميات أقل من الزيوت النباتية .

و إليك النصائح التالية :

- استعمال الزيوت غير المشبعة الأحادية مثل زيت الزيتون.

- استعمال الدهون غير المشبعة المتعددة مثل زيت الذرة و زيت عباد الشمس ، لأنها تقلل من نسبة الكولسترول.

- الدهون المشبعة مثل : الزبدة ، الحليب كامل الدسم ، الجبن و دهون اللحوم و النقانق ( المرقاز ) و زيت شجرة النخيل و زيت جوز الهند و الزيوت النباتية المعاملة بزيادة الهيدروجين كلها مضرة بالقلب.

بصفة عامة ، فإنني أنصحك بأن تكون كمية الدهنيات من أصل نباتي و التي تستهلكها ، ضعف كمية الدهنيات من أصل حيواني.

السوائل

تفقد الكلى عند فشلها المقدرة على التعامل مع السوائل الزائدة في الجسم ، و بالتالي عدم القدرة على إخراجها في شكل بول ، و قد تكون غير قادرة على ذلك تماما ، و بالتالي فإن كمية السوائل تستطيع أن ترتفع في جسمك بين حصة ديلزة و أخرى مسببة :

- انتفاخا ( أوديما ) .

- زيادة في الوزن.

- ارتفاع ضغط الدم .

- اضطرابات في القلب.

لذلك يجب عليك أن تراقب وزنك و إذا لاحظت زيادة سريعة فهذا يعني أنك تناولت كمية من السوائل أكثر مما يلزمك ، و بالتالي فمن الضروري مراقبة كمية السوائل التي تتناولها و الأغذية السائلة ( التي تخلف نسبا من الماء ) مثل : الحليب ، الشاي ، القهوة ، و المشروبات المختلفة ، و كذا بعض الخضر و الفواكه الغنية بالماء ، و التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند حساب كمية السوائل المسموح لك بتناولها.

و لتعلم أن كمية السوائل المسموحة لك تساوي :

نصف لتر + كمية تعادل كمية البول في 24 ( أربع و عشرين ) ساعة .

و هذه طريقة حساب كمية البول : مثلا إذا نهضت على الساعة الـ 7 صباحا ..تقوم بطرح البول الأول ( لا يدخل في الحساب ) ، ثم تضع قارورة جانبا و تبول فيها بعد ذلك حتى غدا صباحا ( أول بولة فقط تحسب ) .

ما تجمع في القارورة + نصف لتر = الكمية المسموحة لك.

* كيف تستطيع التحكم في العطش ؟

العطش مرتبط بصفة كبيرة بكمية الملح التي نتناولها و الأطعمة المحتوية على السكر ، لذلك فان الإنقاص من هذه المواد
( الملح + السكر ) يقلل من الشعور بالعطش ، و هناك عدة طرق لإنقاص تناول السوائل و خصوصا الماء منها :

- الشرب في أكواب ذات حجم صغير .

- شرب كميات صغيرة مقسمة على طول اليوم .

- امتصاص مكعبات صغيرة من الثلج أو امتصاص حلوى حامضة .

- مضغ علكة لمقاومة العطش.

- اشرب ليمونادة بدلا من الماء .

- مص ربع ليمونة مثلجة ( ليس أكثر من اثنين في اليوم ).

- السوائل المبردة تزيل العطش أكثر من السوائل غير المبردة.

- تجنب المأكولات المالحة.

و اعلم أن :


- مص الثلج يحسب على أساس كأس ثلج كنصف كاس ماء .


- كوب عادي ( كاس المائدة ) يحتوي على.............175 ملل من السوائل.

فنجان ماء يحتوي على ..............................70 ملل من السوائل .

الأكواب الأخرى ( الأكبر قليلا ) تحتوي على........250 ملل من السوائل.

أما نصيحتي كمريض ديلزة مع خبرة في المرض لأكثر من ست سنوات فإن التحكم في شرب الماء يتوقف بعد إرادة الله و مشيئته فقط فقط على إرادة الشخص المريض نفسه ، في هذا المجال.

معلومات عامة أخرى عن التغذية

* السكريات : هي مصدر جيد للطاقة و هي نوعين :

- سكريات بطيئة الوصول إلى الدم ، مثل : جميع أنواع الخبز ، البسكويت ، الأرز، الكسكسي ، العجائن عموما ، و هذه المواد الغذائية لا تشكل أي خطر على صحتك ، لكن حاول أن تتجنب : الخبز الكامل ، النخالة و العجين الكامل ، لأنها مواد غنية بالبوتاسيوم ، في حين أن الخبز الأبيض و الأرز و الفارينة البيضاء و الكسكسي تحتوي على مقدار ضعيف منه ( البوتاسيوم ).

- سكريات سريعة الوصول إلى الدم ، مثل : السكر ، العسل ، المعجون ، المشروبات الحلوة و المرطبات ، و هذه المواد أيضا مسموحة .

أما إذا كان المريض المعالج بالديلزة ، لا قدر الله ، مصاب بمرض السكري ، فيجب عليه مراعاة الملاحظتين :

- السكريات السريعة الوصول إلى الدم : غير منصوح بتناولها و يمكن استعمال بدائل ( معوضات ) السكر ، لإبقاء الطعم الحلو.

- من الهام جدا تقسيم طعامك طوال اليوم علة ثلاث وجبات و لمجتين ( كاسكروت ) أو ثلاث ، مع حسن توزيع الأغذية على هذه الأوقات ، لتفادي ارتفاع أو هبوط نسبة السكر في الدم .

* ماذا عن الأعشاب و الأطعمة الصحية ؟


ناقش مع طبيبك هذا الأمر قبل استعمال أي من هذه المستحضرات ، إذ يمكن أن تسبب لك الكثير من المشاكل.

* كيف تبدأ حميتك الغذائية قبل الحصول على قائمتك الشخصية ؟

من طبيبك أو مسئول التغذية في المستشفى أو العيادة حيث تمارس عملية الديلزة .

- لا تضف الملح إلى طعامك ، لإضافة النكهة استعمل الأعشاب و البهارات غير المالحة مثل : الثوم ، البصل ، الليمون ، الخل ، البقدونس ، الكرفس ، و تجنب بدائل الملح لأنها تحتوي على كثير من البوتاسيوم .

- حاول أن يحتوي غذاؤك اليومي على بروتينات من النوع ذو القيمة الغذائية العالية ( اللحم ، السمك ، الدجاج ، البيض ) و الحصة من الطعام تساوي 30 ( ثلاثون ) غرام ، على أن لا تزيد الكمية عن 240 ( مائتين و أربعين ) غراما يوميا ، كما يمكن استعمال الأجبان الطبيعية بكميات قليلة ، و تجنب الأجبان المطبوخة و المصنعة و اللحوم المملحة و المعلبة .

إذا لم تكن كمريض بعد ، تعالج بالديلزة ، يكون غذاؤك قليل البروتين ، ضروريا ، و تحدد الكمية على نسبة الفشل الكلوي ، من طرف الطبيب أو مسئول التغذية.

- حدد كمية الحليب و مشتقاته ، بنصف كوب يوميا.

- ابتعد عن المكسرات و الحبوب و البقول الجافة ، فهي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم و الفسفور و تزيد من نسب الشوائب ( الفضلات ) في الدم.

- لا تستعمل أكثر من ثلاث حصص من الفواكه في اليوم ، و الحصة تساوي نصف كوب أو فاكهة متوسطة الحجم طازجة ، اختر اثنين من قائمة قليلة البوتاسيوم ، وواحدة فقط من متوسطة البوتاسيوم و امتنع عن تناول الكثيرة البوتاسيوم .
- حدد الخضراوات بحصتين في اليوم ، و الحصة هي نصف كوب خضار مطبوخ أو نصف كوب من السلطة المختلطة ، اختر الخضراوات من القائمة قليلة البوتاسيوم.

معلومات أخرى عن الغذاء

فتاوي زرع الكلى

1 ) - ذهب جمع من أهل العلم إلى جواز التبرع بالكلية إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وقرر الأطباء: أنه لا خطر على صاحبها في نزعها منه، وأنها صالحة لمن نزعت من أجله .

و لا يجوز إخضاع أعضاء الإنسان للبيع بحال من الأحوال .

فمن أقدم على التبرع بالكلى - بشرطه - فلينو بذلك الإحسان إلى أخيه، وتنفيس الكرب عنه، مبتغياً في ذلك الثواب من الله
تعالى، غير متطلع إلى ثناء أو مكافأة في الدنيا، وليحرص على إخفاء هذه الصدقة ، قدر إمكانه حذراً من حبوط أجره بالمراءاة
فإن جاءه بعد ذلك شيء من المال أو المكافأة ، فلا حرج عليه في أخذه.

أنه لا حرج فيه بضوابط وشروط مذكورة هناك، كما ذكرنا أيضاً أنه لا يجوز بيع العضو، وأن الإنسان ليس محلا للبيع،
ونضيف هنا أن المريض إذا اضطر إلى زرع كلية ولم يجدها إلا بدفع ، عوض عنها جاز له ذلك، ولا إثم عليه هو، لقوله
تعالى (وقد فصل لكم ما حرم عليك إلا ما اضطررتم إليه). الأنعام: 119

2 ) - هل عمليات زراعة الأعضاء البشرية عملية شرعية ؟

فلعمليات زراعة الأعضاء صورتان :

الصورة الأولى: أن ينقل الشخص عضواً أو جزءاً منه من مكان من جسمه، إلى مكان آخر منه، والنقل في هذه الصورة جائز
- إن شاء الله – بثلاثة قيود :

1 - أن تكون هنالك حاجة ماسة إلى هذا وليس مجرد التزيين .

2 - أن يؤمن حدوث خطر على الحياة خلال نزع العضو أو تركيبه .

3 - أن يغلب على الظن نجاح زراعة الأعضاء هذه.

الصورة الثانية: أن ينقل العضو من شخص إلى آخر، ولها حالتان:

الحالة الأولى: أن يكون الشخص الذي أخذ منه العضو ميتاً، وجواز النقل هنا مقيد بما إذا كانت حياة الشخص المنقول إليه
العضو في خطر داهم إن لم ينقل إليه، أو كانت هنالك حاسة مفقودة عنده كحاسة البصر، بالإضافة إلى غلبة الظن على نجاح
العملية، وأن يوصي الميت بذلك أو يأذن الورثة في نقل العضو المراد زراعته .

الحالة الثانية: أن يتبرع الإنسان الحي - بغير عوض - بعضو منه أو جزئه إلى مسلم مضطر إلى ذلك وهذا جائز، بشرط غلبة الظن بنجاح عملية الزرع وعدم حصول ضرر على الشخص المنقول منه العضو، لأنه في ذلك كله إنقاذ معصوم وإزالة ضرر واقع، وهذه من المقاصد الشرعية المرعية، وليس له أن يتبرع بعضو تتوقف عليه الحياة كالقلب، أو عضو يترتب على فقدانه زوال وظيفة أساسية في حياته كنقل قرنية العين، لأن الضرر لا يزال بمثله.

وهناك أمور عامة لا بد من مراعاتها في عملية نقل وزرع الأعضاء و هي :

أولاً: لا يجوز إخضاع أعضاء الإنسان للبيع بحال، وإذا بذل للمتبرع مكافأة أو هدية ولم تستشرف نفسه لذلك فلا حرج عليه في أخذها.

ثانياً: لا يجوز نقل الأعضاء التناسلية كالخصيتين أو المبيضين من إنسان إلى آخر، كما قرره أهل الاختصاص من أن ذلك يوجب انتقال الصفات الوراثية الموجودة في الشخص المتبرع إلى أبناء الشخص المنقولة إليه الخصية، كما يوجب انتقال الحيوانات المنوية المتبقية في خصية المتبرع إلى المتلقي .

ثالثاً: لا يجوز نقل الأعضاء أو التصرف في جسد من قيل إنه مات دماغياً، ما لم ينقطع نفسه، ويتوقف قلبه، وتظهر عليه
علامات الوفاة الشرعية .

رابعا: يشترط في المتبرع أن يكون أهلاً للتبرع، وذلك ببلوغه ورشده .

خامسا: تجوز الاستفادة من جزء من العضو الذي استؤصل لعلة مرضية لشخص آخر، كأخذ قرنية العين لإنسان ما عند
استئصال العين لعلة مرضية .

السؤال: هل يجوز نقل الأعضاء من شخص إلى آخر وخاصة إذا كان الذي يؤخذ منه قد توفي دماغياً؟

فما يعرف اليوم بموت الدماغ.. هل يعتبر وفاة بحيث تجري على صاحبها أحكام الوفاة الشرعية أم لا يعتبر وفاة وتجري
على صاحبها أحكام الحياة؟

أختلف العلماء المعاصرون في ذلك.. فذهب إلى اعتباره وفاة بعض العلماء وبرأي هؤلاء أخذ مجمع الفقه الإسلامي حيث قرر
اعتباره وفاة شرعية، بشرط تعطل جميع وظائف الدماغ تعطلاً نهائياً، وبشرط أن يحكم الأطباء الاختصاصيون الخبراء
بأن هذا العطل لا رجعة فيه، ويأخذ دماغه في التحلل ففي هذه الحالة يسوغ رفع أجهزة الإنعاش المركبة على الشخص، وإن
كان بعض الأعضاء كالقلب لا يزال يعمل آلياً بفعل الأجهزة المركبة .

وذهب بعض العلماء المعاصرين إلى عدم اعتباره وفاة شرعية لبقاء نبض قلبه وجريان النفس فيه، وهذا القول الراجح عندنا لأن حالات كثيرة شخصت على أن صاحبها قد مات موتاً دماغياً، وعاش بعد ذلك واستمرت به الحياة، فقد ذكرت صحيفة الشرق الأوسط في نسختها الإلكترونية بتاريخ 30 يونيو 2001 أن عالماً بريطانياً متخصصاً بدراسة المصابين بالنوبات القلبية توصل إلى أنه هناك دلائل تدل على استمرار وعي الإنسان حتى بعد توقف الدماغ وذكر أنه درس حالات اعتبر الأطباء أصحابها ماتوا سريرياً ثم عادوا للحياة، ونقل العلامة محمد محمد مختار الشنقيطي في كتابه الجراحة الطبية عن العلامة بكر أبي زيد أنه قال : حَكَم جمع من الأطباء على شخصية مرموقة بالوفاة لموت جذع الدماغ لديه وأوشكوا على انتزاع بعض الأعضاء منه، لكن ورثته منعوا من ذلك، ثم كتب الله له الحياة ومازال حيا إلى تاريخه . انتهى .

ونشرت جريدة "المسلمون" في عددها رقم: 232 بتاريخ 11/12/1409هـ

أن طفلاً ولد بدون مخ وقرر الأطباء أنه لا يعيش أكثر من أسبوعين وبلغ إلى وقت الخبر خمس سنوات.. ثم ذكرت حالتين أخريين .
الأولى: بلغ صاحبها على وقت نشر الخبر اثنتي عشرة سنة، والثانية يبلغ عمره ثلاث سنوات.

ومعلوم عند الأطباء أن الجسد يقبل الدواء والغذاء وتظهر عليه آثار النمو عندما يحكمون بوفاته دماغياً، والأعضاء البشرية
لا تستجيب لوسائل الحياة إذا كانت قد ماتت .

والكتاب والسنة لا يرتبان أحكام الوفاة إلا على الموت النهائي في علمنا، والأصل بقاء الحياة فلا تزول إلا بيقين.

والأطباء الذين يعتبرون موت الدماغ يسلمون بوجود أخطاء في التشخيص في مثل هذه الحالات مما يجعل اعتبار هذه العلامة
موجبة للحكم بالوفاة يؤدي إلى خطر عظيم وتعدٍ على الأرواح التي من ضرورات الشريعة حفظها وصيانتها .

وقد ذكر الفقهاء للموت علامات منها : شخوص البصر، وانقطاع النفس، وانفراج الشفتين، وسقوط القدمين، وانفصال الزندين، وميل الأنف، وامتداد جلدة الوجه، وانخساف الصدغين، وتقلص الخصيتين مع تدلي جلدتيهما.

وقد نصوا على أن من مات بحادثة يحتمل معها بقاء حياته فلا يتعجل بتجهيزه حتى يتيقن موته قال الشافعي بعد أن ذكر بعض علامات الوفاة السابقة: فأما إن مات مصعوقاً أو غريقاً أو حريقاً أو خاف من حرب أو سبع أو تردى من جبل أو في بئر فمات فإنه لا يبادر به حتى يتحقق موته....... فيترك اليوم واليومين والثلاثة حتى يخشى فساده لئلا يكون مغمى عليه أو انطبق حلقه أو غلب المرار عليه .

ومما تقدم يعلم أن الراجح هو أنه لا يجوز نقل الأعضاء أو التصرف في جسد من يقولون : إنه مات موتاً دماغياً لأن في ذلك اعتداء على حي لم تفارق روحه جسده. أما إذا مات، وانقطع نفسه، وتوقف قلبه، وظهرت عليه علامات الوفاة الشرعية، فيجوز نقل الأعضاء منه إلى حي تتوقف حياته على ذلك العضو، أو تتوقف سلامة وظيفة أساسية فيه على ذلك بشرط أن يأذن الميت قبل موته أو ورثته بعد موته أو بشرط موافقة ولي أمر المسلمين إن كان المتوفى مجهول الهوية أو لا ورثة له.
والله أعلم

3 ) - مـضـمـون قــرار هـيـئـة كـبـار الـعــلمـاء رقــــم 99 وتـاريخ 6/11/1402هـ

قرر المجلس بالإجماع جواز نقل عضو أو جزئه من إنسان حي مسلم أو ذمي إلى نفسه إذا دعت الحاجة إليه وأمن الخطر في نزعه وغلب على الظن نجاح زرعه كما قرر بالأكثرية ما يلي:-

(1) جواز نقل عضو أو جزئه من إنسان ميت إلى مسلم إذا اضطر إلى ذلك وأمنت الفتنة في نزعه ممن أخذ منه وغلب على الظن نجاح زرعه فيمن سيزرع فيه.

(2) جواز تبرع الإنسان الحي بنقل عضو منه أو جزئه إلى مسلم مضطر إلى ذلك وبالله التوفيق وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

هيئة كبار العلماء

4 ) - قرار مجلس مجمع الفقه الإسلامي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه
الــقــرار رقــم(5)د3/07/86
بـشــأن(أجـهـزة الإنـعــاش)
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره الثالث بعمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية من 8 إلى 13 صفر 1407هـ الموافق 11 إلى 16 أكتوبر 1986م.

بعد تداوله في سائر النواحي التي أثيرت حول موضوع(أجهزة الإنعاش) واستماعه إلى شرح مستفيض من الأطباء المختصين.
قـــــرر مــا يلــي : يعتبر شرعاً أن الشخص قد مات وتترتب جميع الأحكام المقررة شرعاً للوفاة عن ذلك إذا تبينت فيه إحدى العلامتين التاليتين:

1- إذا توقف قلبه وتنفسه توقفاً تاماً وحكم الأطباء بأن هذا التوقف لا رجعة فيه.

2 - إذا تعطلت جميع وظائف دماغه تعطلاً نهائياً، وحكم الأطباء الاختصاصيون الخبراء بأن هذا التعطل لا رجعة فيه، وأخذ دماغه في التحلل.

وفي هذه الحالة يسوغ رفع أجهزة الإنعاش المركبة على الشخص وإن كان بعض الأعضاء كالقلب مثلاً لا يزال يعمل آلياً بفعل الأجهزة المركبة.

والله أعــلـم…

فتاوي خاصة بالمرضى

1 ) - السؤال: أعاني من مرض بكليتي وقد نصحني الأطباء بالإفطار، ولا تطاوعني نفسي على الفطر والناس صائمون، فأصوم فأزداد ألماً، فهل عليَّ حرج لو أفطرت؟

الإجابة : المريض يلزمه أن يستشير الطبيب المسلم الحاذق في أمر صيامه فإن أخبره بأنه يفضي إلى زيادة المرض أو تأخر برئه فإنه يفطر ويقضي بعد زوال المرض، فإن كان المرض مزمناً لا يُرجى برؤه انتقل إلى الفدية فأطعم عن كل يوم مسكيناً.. ونذكِّر السائل بقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معاصيه) ولا يحل لمسلم أن يتعمد الإضرار بنفسه، والله تعالى أعلم.
( الدكتور عبد الحي يوسف ، موقع المشكاة )

2 ) - السؤال: ما رأي فضيلتكم في المرضى المصابين بالفشل الكلوي، هل يجوز صرف زكاة الأموال لهم، وكذلك زكاة الحلي من أجل أن ينتفعوا بها للعلاج؟

الإجابة : حاجة الإنسان للعلاج حاجة ملحة، فإذا وجدنا مريضاً يحتاج للعلاج لكنه ليس عنده مال يدفعه للعلاج، فإنه لا حرج أن نعطيه من الزكاة؛ لأن الزكاة يقصد بها دفع الحاجة.
( الشيخ محمد بن صالح العثيمين ).

3 ) - السؤال : أشتكي من كليتي عدة مرات وليس باستطاعتي التبول إلا قليلاً, وذهبت إلى الطبيب فقال: إن علاجك أن تشرب الخمر لأن الخمر يعمل على ذوبان الحصوات في الكلية, ثم شربت الخمر فاستفدت منه كثيرًا. فهل الله سبحانه وتعالى يحاسبني على شرب الخمر؟! أفتوني بالجواب الصحيح و جزاكم الله خيرًا.

الإجابة : لا يباح لك ولا يجوز لك شرب الخمر, وهذا السؤال أجاب عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم, كما في صحيح مسلم من حديث طارق بن سويد قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخمر نصنعها للدواء فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا ولكنها داء)) فأخبر أنها داء وليس فيها دواء, فهذا الحديث يدل على أنها داء والطب الحديث كلهم مجمعون على أنها مصرة بكل حال, فقد ألف كثير من المستشرقين مؤلفات عديدة في هذا الموضوع وقالوا إن نسيج شارب الخمر وهو ابن أربعين يماثل نسيج بدن الإنسان إذا كان ابن ستين, فإنك وإن انتفعت بالنسبة إلى كليتك ورأيت لها تأثيرًا فهو لابد وأن يخرب جزءًا من جسمك في جهة أخرى, ولابد وأن يحدث ضررًا بكل حال, فلا يجوز لك شربه، وهناك أدوية مباحة تستعملها وتتعاطاها لمعالجة كليتك بدون هذا الأمر, كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((عباد الله تداووا ولا تتداووا بحرام, فإن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها)) فإنه وإن لاحظت أنك انتفعت بها في جانب فهي لابد وأن تحدث أضرارًا كثيرة من جوانب أخرى, كما في حديث طارق بن سويد الذي أشرنا إليه والذي رواه مسلم.والله أعلم.
( العلامة الشيخ / عبد الله بن محمد بن حميد ، رقم الفتوى 8045 ).

4 ) – السؤال : أنا مواطن كويتي أبلغ من العمر 27سنة وأصابني مرض من الله عز وجل في الكلى ومرضت مدة سنتين وصرت أغسل الكلى على مكينة وقال لي الدكاترة لازم تشوف لك أحد من إخوتك يتبرع لك بإحدى كليتيه وتبرع أحد إخوتي يصغرني بسنتين ويبلغ من العمر 25سنة وسوينا عملية نجحت العملية بفضل الله تعالى ومنعوا عني الصوم لحين لازم كل ساعة أشرب كوب ماء، وممنوع أخوي من الصوم وقالوا إذا حاولت تصوم تهدد حياتك بالخطر علماً أني عانيت من المرض الذي لم يشعر به أي إنسان إلا من صار عليه فهل أصوم أم لا. وأخوي صام رمضان الذي فات وتأثر تأثيراً واضحاً وقلت: لا تصوم، ورفض وصام، علماً أن عمليتنا مضى عليها سنتان، فأرجو الإجابة المستعجلة، وبعده إذا امتنعت عن الصوم فكيف أفعل، وكم أدفع على اليوم أو الشهر؟ والله يحفظكم ويوفقكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين.

الإجابة : إذا كان الواقع م اذكر جاز لكل منكما أن يفطر في رمضان مادامت حاله كذلك؛ لقوله تعالى: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185] فإن استطاع فيما بعد القضاء وجب عليه أن يقضي ما أفطره فإن لم يستطع أطعم عن كل يوم أفطره مسكيناً نسأل الله أن يشفيكما إنه سميع مجيب. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، رقم الفتوى 5085 )

5 ) - السؤال : سائل يقول: إنه مصاب بمرض السكر منذ ثلاثة أعوام، وكان يصوم شهر رمضان ولكن بمشقة؛ فهل يجوز له الإفطار في هذه السنة؟ و ماذا عليه لو أفطر، ومع ذلك المرض دائمًا يحس بالجوع والعطش، حتى لو كان الجو معتدلاً؟

الاجابة : صيام شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} إلى قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 183 ـ 185].فالمسلم يجب عليه أن يصوم؛ إلا إذا كان معذورًا؛ فإنه يُفطر من أجل العذر الشرعي، ويقضي من أيام أخر.و الذي يُعذر في ترك الصيام في رمضان هو المسافر أو المريض، قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر} [البقرة: 184].فالمريض يفطر ويقضي الأيام التي أفطرها من أيام أخر؛ فلك أن تفطر إذا كان الصيام يشق عليك، أو كان الصيام يزيد في المرض ويضاعف المرض؛ فإنك تفطر عملاً برخصة الله سبحانه وتعالى.ثم إذا قدرت على القضاء في المستقبل، فإنه يجب عليك أن تقضي الأيام التي أفطرتها؛ لقوله تعالى: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر} [البقرة: 184].وإذا كنت لا تقدر على القضاء؛ لكون المرض مزمنًا ومرضًا لا يرجى شفاؤه؛ فإنه يتعين عليك أن تطعم عن كل يوم مسكينًا، وذلك بمقدار كيلو ونصف الكيلو من الطعام تقريبًا، تخرج عن كل يوم كيلو ونصف من الطعام، هذا إذا كنت لا تقدر على القضاء؛ لأن المرض مستمر معك، فالمريض مرضًا مزمنًا والشيخ الكبير الهرم يفطران ويطعمان وليس عليهما قضاء.أما إذا كان بمقدورك أو بانتظارك أن يزول هذا المرض أو يخف؛ بأن يكون له وقت في السنة مثلاً يخفف عنك وتستطيع الصيام؛ فإنك تؤجل القضاء إلى ذلك الوقت.أما إذا لم يكن شيء من ذلك؛ فإنك تطعم عن كل يوم مسكينًا، ويكفيك هذا؛ لقوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184]، ومنهم المريض الذي لا يرجى شفاء مرضه. والله أعلم.
( فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ، رقم الفتوى 218 )

6 ) – السؤال : مرضت بمرض الكلى وأجريت لي عمليتان ونصحني الأطباء أن أشرب الماء ليلاً ونهاراً وبما لايقل عن لترين ونصف يومياً، كما أخبروني أن الصيام والكف عن شرب الماء ثلاث ساعات متتالية يعرضني للخطر، هل أعمل بكلامهم أو أتوكل على الله وأصوم مع أنهم يؤكدون بأن عندي استعداداً لتخلق الحصى أو ماذا أفعل؟ وإذا لم أصم فما الكفارة التي علي دفعها؟

الاجابة : إذا كان الأمر كما ذكرت، وكان هؤلاء الأطباء حذاقاً بالطب فالمشروع لك أن تفطر؛ محافظةً على صحتك ودفعاً للضرر عن نفسك، ثم إن عوفيت وقويت على القضاء دون حرج وجب القضاء، وإن استمر بك ما أصابك من المرض أو الاستعداد لتخلق الحصى عند عدم تتابع شرب الماء وقرر الأطباء أن ذلك لا يرجى برؤه وجب عليك أن تطعم عن كل يوم أفطرته مسكيناً. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
(فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، رقم الفتوى1381 )

زراعة الكلى ، الشروط و الكيفية

الغذاء ما بعد زراعة الكلى

ربما تساءلت يوما هل يكون غذاؤك بعد زراعة الكلية مخالفا لذلك المطبق قبل زراعتها ، أي و أنت تحت العلاج بالديلزة ( الدهلزة ) و الإجابة هي بنعم ، بالطبع و ستجده أسهل .

* الدواء و الغذاء :

سيتأثر غذاؤك باستعمالك لبعض الأدوية الضرورية التي تعطى للمحافظة على الكلى و منع الجسم من رفضها ، حيث ان بعض الأدوية مثل الكورتيزون بتفاعلها تؤدي إلى :

- تحسن في الشهية مما يؤدي إلى زيادة غير مستحبة في الوزن.

- زيادة في نسبة الدهون في الدم مثل الكولسترول.

- زيادة في نسبة السكر في الدم .

- زيادة في نسبة الصوديوم و زيادة احتجاز السوائل في الجسم.

- زيادة في تكسر العظام و العضلات.

ملاحظة مهمة : هذه الآثار تكون أكثر وضوحا عندما تكون جرعة الكورتيزون عالية .

* زيادة الوزن و الدهون :

عزيزي المريض ، بمشيئة الله و عونه ، تحسن شهيتك بعد زراعة كلية ، و يزيد وزنك بطريقة غير مرغوب فيه ، و يمكن أن تكون نسبة الكولسترول و الدهون الثلاثية في جسمك عالية ، مما يزيد من احتمالات إصابتك بأمراض القلب و تصلب الشرايين و السكري و ارتفاع ضغط الدم ، لذلك عليك ( بنظام غذائي قليل السعرات الحرارية) بالآتي :

- بتناول خضراوات و فواكه طازجة.

- لحوم قليلة الدسم و طيور منزوعة الجلد و سمكا .

- حليب و مشتقاته خالية أو قليلة الدسم.

- مشروبات خالية من السكر.

- القيام بنشاط رياضي منظم .

- استعمل متبلات خالية من الدهون للسلطة ، ابتعد عن الزيوت و المايونيز .

- استعمل قليلا من الزيت للطبخ.

- ابتعد عن الأغذية المقلية.

- ابتعد عن السمن ، الزبدة و المارقرين.

- تجنب كل ما يشار إليه في محتوياته على أنه دسم زائد الهيدروجين أو مهدرج كاملا أو جزئيا.

- حدد كمية صفار البيض إلى ثلاث مرات في الأسبوع .

- ابتعد عن المشروبات الكحولية.

- للتحلية استعمل الفواكه و الحلويات غير المدهنة بدلا من الآيس كريم و الفطائر و الكعك ، و اعلم أن معظم الحلويات العربية غنية بالسكريات و الدهون.

* النشويات :

يجب أن تعرف بعض الأشياء الهامة عن النشويات و هي :

- النشويات مصدرها السكريات و النشا ( الأرز ، البطاطا ، القمح ، ..و مستحضرات مثل المعكرونة و السباجيتي و غيرها ).

- النشويات هي مصدر للطاقة يجعل أجسامنا قادرة على الحركة و أداء واجباتنا اليومية.

- عند استعمالك للكورتيزون تكون زيادة النشويات عبئا على الجسم ، و يمكن أن تؤدي إلى إصابتك بمرض السكري ، و إذا كنت مصابا بالسكري تجعل نسب السكر لديك عالية و هذا يؤدي إلى خلل بوظائف الكلى ، لذلك من الضروري فحص نسبة السكر لديك دوريا.

لهذه الأسباب يجب عليك تحديد كميات النشويات البسيطة التي تستعملها مثل السكر و الحلويات و المشروبات المسكرة مثل الكولا و مروة و مشروبات حمود بوعلام و غيرها ، كما يمكنك استعمال النشويات المركبة مثل الباستا ( المعكرونة ، السباجيتي ) و الحبوب غير المحلات ( الشوفان ، الأرز و الخبز بأنواعه ) .

* هل استمر على حمية قليلة الملح ؟

يحتاج معظم المرضى لتحديد نسبة الملح بعد زراعة الكلى ، و يختلف ذلك من مريض إلى آخر . بعض الأدوية المستعملة بعد الزراعة تؤدي إلى احتجاز السوائل في الجسم و خاصة الكورتيزون . و أنت تعلم عزيزي المريض بأن الملح يزيد احتجاز السوائل في الجسم و يرفع ضغط الدم و كما نعلم فإن الحفاظ على ضغط دم معتدل هام جدا للمحافظة على الكلية المزروعة .

* البروتينات :

تحتاج لنسبة أعلى من البروتينات في الشهر الأول ، بعد زراعة الكلية و هذا :

- يساعد على التئام الجروح بعد العملية.

- يساعد على بناء العضلات و الحفاظ عليها .

بعدها يمكنك العودة إلى كمية معقولة من البروتينات ، إذ أن المختص أو المسئول عن التغذية سيحدد لك كمية البروتين التي يسمح لك باستهلاكها اعتمادا على وزنك.

* البوتاسيوم :

ستكون قادرا على استعمال كمية طبيعية من البوتاسيوم مادامت كليتك تعمل بطريقة طبيعية ، و لتعلم بأن بعض الأدوية قد تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض نسبته في الدم ، و لذلك فطبيبك الوحيد الذي يستطيع ، حسب تحاليلك ، تحديد كمية البوتاسيوم المسموح لك باستعمالها.

* الكالسيوم و الفسفور :

غالبا ما يكون هناك عدم اتزان في نسب الكالسيوم و الفسفور اللازمة لبناء عظام سليمة ، بعد فترة طويلة من الفشل الكلوي ، و عندما تقوم بزرع كلية تفقد بعض كثافة العظام خصوصا عند النساء ، و بالتالي فإن طبيبك سيوجهك إلى ما يجب عمله و هو في العموم خاصة للبالغين ضرورة استهلاك حصتين من الحليب و مشتقاته ( قليل أو منزوع الدسم ) أو أكثر من ذلك يوميا.

* ملاحظة مهمة :

- ربما تتأخر الكلية المزروعة في العمل و عندها سينصحك طبيبك بإتباع حمية الفشل الكلوي ، إلى حين بدء كليتك العمل بصورة طبيعية.

- يمكن الطلب منك زيادة كمية السوائل التي تشربها الشيء الذي كنت متعودا على العكس منه في السابق ، أي عندما كنت تمارس عملية الديلزة.

- إذا طلب منك تغيير عاداتك الغذائية فهذا هام جدا لصحتك و للمحافظة على كليتك ، فقم بذلك دون تردد.

حالة المريض بعد زراعة الكلى

روابط مفيدة

1 ) – المركز السعودي لزراعة الأعضاء
العنوان : ص . ب 27049 ، الرياض 11417
المملكة العربية السعودية.


2 ) – المجلة السعودية لإمراض و زرع الكلى :
( نفس عنوان المركز السعودي )


3 ) – الجمعية السعودية لأمراض و زرع الكلى ( تصدر نشرة تثقيفية اسمها الكلى ):


4 ) – رسالة التواصل ...و هي شهرية إخبارية تصدر عن المركز السعودي لزراعة الأعضاء.
( نفس عنوان المركز السعودي ) ما عدا البريد الالكتروني فهو :


5 ) – الفيدرالية الوطنية لمساعدة عاجزي الكلى ( فرنسا ) ..و تصدر مجلة ( قيمة ) اسمها فنار :


6 ) – التغذية و الصحة ..مجلة غذائية توعوية تصدر عن الإدارة العامة للتغذية ن بوزارة الصحة السعودية :



7 ) – الغذاء الصحي ..مجلة غذائية رائدة ..تصدر عن دار النشر الزراعي الغذائي للشرق الأوسط ( ميب ):


8 ) – سجل الديلزة البريتونية باللغة الفرنسية:


Le Registre de Dialyse Péritonéale de Langue Française - RDPLF


9 ) – المؤسسة الكندية للكلى :


10 ) – الجمعية العامة لعاجزي الكلى :


11 ) – جمعية اللغة الفرنسية لدراسة مرض السكري والأمراض الأيضية :


12 ) – جمعية الغرب للزراعة :

فوائد المرض في الاسلام الحنيف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

مقدمة:

الامتحان بالمرض من السنن الربانية التي يبتلي الله بها عباده، والمؤمن يتحصل من خلالها على الفوائد الكثيرة التي تنفعه في الدنيا والآخرة، قال -تعالى-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)(البقرة:155).

تنبيه: ليس البلاء علامة على هوان العبد على ربه.

أكثر الناس بلاءً الأنبياء: عن مصعب بن سعد عن أبيه قال قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال: (الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل) رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.
أقل الناس بلاءً الكفار والفجار: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (دخل أعرابي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هل أخذتك أم ملدم قط؟ قال وما أم ملدم؟ قال: حر يكون بين الجلد واللحم، قال: ما وجدت هذا قط. قال: فهل أخذك هذا الصداع قط؟ قال: وما هذا الصداع؟ قال: عرق يضرب على الإنسان في رأسه. قال: ما وجدت هذا قط. فلما ولى قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا) رواه أحمد، وصححه الألباني.


من فوائد المرض:

1- تكفير الذنوب والسيئات:

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أراد الله بعبده الخير عجـَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه حتى يوافى به يوم القيامة) رواه الترمذي، وقال الألباني حسن صحيح.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) رواه الترمذي، وقال الألباني حسن صحيح.

2- رفع الدرجات:

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى) رواه أبو داود، وصححه الألباني.

3- إيقاظ العبد من غفلته:

كم من عبد كان بعيداً عن الله، فلما مرض كان مرضه سبباً في توبته وعودته!!
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "مصيبة تـُقـْبـِل بها على الله خير من نعمة تـُنْسيك ذكر الله".

4- شهود ربوبية الله في الحالين:

أما المرض: فيعلم ضعف هذه النفس، وأنها فقيرة إلى عفو ربها ورحمته "ذكر أمثلة من أحوال المرضى".
وأما الصحة: فيعلم عظيم فضل ربه عليه أن عافاه مما ابتلى به غيره، ولذا كان من دعائه -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى مبتلى: (الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً) رواه الترمذي، وصححه الألباني.

5- استخراج عبودية الضراء:

- الصبر: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم.
- عظم الجزاء مع الصبر: قال -تعالى-: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)(البقرة:156-157).
- لما قطعت رجل عروة بن الزبير -رحمه الله-، ومات ولده في نفس اليوم، قال: "اللهم لك الحمد أعطيتني من الولد سبعة فأخذت واحداً وأبقيت ستة، وأعطيتني أربعة أطراف فأخذت واحدة وأبقيت لي ثلاثة".

6- الزهد في الدنيا والطمع في الجنة:

يبتلي الله المؤمنين بالمرض من رحمته، حتى تتنغص عليهم الدنيا، لئلا يسكنوا إليها، وليرغبوا في النعيم المقيم، قال -صلى الله عليه وسلم-: (يناد مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً) رواه مسلم.

7- معية الله:

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قال الله -عز وجل-: عبدي مرضت فلم تعدني، فيقول العبد: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين، فيقول: أما علمت أن عبدي فلان مرض فلم تعده، فإنك لو عدته لوجدتني عنده) رواه مسلم.

8- بشرى: أجرك محفوظ

قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مرض العبد أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً) رواه البخاري.

- خاتمة: لا تطلب البلاء ولا تتمناه:

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سلوا الله العفو والعافية) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
وكان من دعائه -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت) رواه أبو داود، وحسنه الألباني.


الجديد في عالم الديلزة و الزرع

معلومات اخرى

أسئلة و أجوبة

1 ) - لماذا يُطلب من الناس الأصحاء التبرع بالكلى؟

لأن هناك كثيرٌ من المرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن، وأصبح لزاماً عليهم إجراء غسيل دموي أو بروتيني للكلى للحفاظ على حياتهم، وقد نتج عن هذا الارتباط عدم قدرتهم على رعاية أسرهم وقضاء احتياجاتهم الضرورية، إضافة لمنع الأطباء لهم من تناول السوائل بكثره بما فيها الماء،وغير ذلك من المتاعب والآلام التي يعانوها. إن الغسيل بنوعية ليس هو العلاج الشافي من مرضهم حيث أن خلاصهم الوحيد بعد الله هو إجراء زراعة كلية، والمصدر الوحيد الذي يمكن للمريض الحصول فيه على كلية في وقت قصير هو أن يتبرع أحد أقاربه الأحياء له بكلية.

قال الله تعالي:(وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) سورة المائدة (آية32).

إن من شكر نعم الله على العبد أن يسعى في مساعدة غيره من المرضى بكل استطاعته.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ).

2 ) - هل باستطاعتي العيش بقية حياتي بكلية واحدة والتبرع بالأخرى؟

نعم تستطيع العيش بكلية واحدة وتتبرع بالأخرى، فالله عز وجل أنعم عليك بكليتين وجسمك يحتاج فقط لكلية واحدة، أما الأخرى فهي زائدة عن حاجتك فما المانع من أن تعطيها لمن يحتاجها.


3 ) - هل العملية الجراحية للتبرع بالكلى مؤلمة؟

إن جميع العمليات الجراحية تتم تحت التخدير الكامل بحيث لا تشعر بشيء أثناء إجراء العملية، و بعد ذلك ستعطى المسكنات عند الضرورة بحيث لا تشعر بآلام العملية، في الأيام الأولى قد تشعر بألم معتدل في مكان العملية وسيخف تدريجياً مع مرور الوقت . واعلم أن الفريق الطبي لزراعة الكلى سيكون أكثر حرصاً على توفير الراحة التامة لك أثناء إقامتك بالمستشفى ومتابعة حالتك الصحية بعد الخروج من المستشفى.

يتحدث الكثير من المتبرعين بأن شعورهم بالألم لا قيمة له أو أهمية لأن شعورهم بالألم أدى إلى إنقاذ حياة إنسان عزيز عليهم لينعم بالصحة والعافية ويكون بمشيئة الله قادراً على مزاولة حياته بشكل طبيعي.

4 ) - هل هناك خطورة من التبرع بالكلى ؟

ليس هناك أي خطورة من التبرع إطلاقاً، لأنه سيتم إخضاعك لفحوصات وتحاليل دقيقة جداً وشاملة للتأكد من سلامتك، بل إنك حينما تهب أحد أقاربك إحدى كليتيك، فأنت بعون الله تفتح له آفاقاً جديدة في الحياة وتكون السبب بعد الله في تغيير حياته من آلام المرض إلى نعيم الصحة وهناء العافية بإذن الله. قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه). رواه مسلم
من يتكفل بمصاريف العملية والفحوصات الطبية وغيرها؟
الدولة رعاها الله أخذت على عاتقها توفير الرعاية الطبية الكاملة لمواطني هذا البلد المعطاء، لذا لن يطلب منك دفع أي مبلغ من المال للفحوصات والتحاليل التي ستجريها لتحديد إمكانية تبرعك بإحدى كليتيك بالإضافة لتكاليف العملية والتنويم.
ما هي المدة المطلوبة للراحة والنقاهة بعد تبرعي بإحدى كليتي للعودة لعملي؟
بمشيئة الله سوف تشعر بالراحة التامة والقدرة على مزاولة عملك في الفترة ما بين أربعة إلى ستة أسابيع بعد إجراء العملية. إن تبرعك بإحدى كليتيك لن يؤثر على كفاءتك في أداء عملك إطلاقاً، ومهما كانت طبيعة عملك الذي تؤديه سواءً كان عملك في القطاع العسكري أو المدني.

5 ) - هل يؤثر التبرع بالكلى على الإنجاب والحياة الزوجية؟

ليس للتبرع أي تأثير سلبي على عملية إنجاب الأطفال، ولن يتسبب في حدوث مشكلة في الحياة الزوجية. أما بالنسبة للنساء فلن يمنعهن ذلك أبداً من الزواج، والإنجاب، وتربية الأطفال، أو الاعتناء بأسرهن ورعايتهم، ولن تكون مختلفة عن غيرها من النساء .

6 ) - ما هي الشروط اللازم توفرها في المتبرع قبل البدء في الفحوصات الطبية؟

- خلوه من الأمراض.


-أن تربطه بالشخص الذي سوف يتبرع له بالكلية صلة قرابة ( بالنسب، الرضاعة ، أو الزواج).

-أن يكون قد تجاوز سن الثامنة عشر، ويكون بالغاً راشداً عاقلاً.

-أن تكون فصيلة دمه متوافقة مع فصيلة دم مستقبل الكلية.

7 ) - هل التشابه في فصيلة الدم ضروري ين المتبرع ومستقبل الكلية ؟

من المهم في زراعة الكلى وجود تشابه في فصيلة الدم بين المتبرع ومستقيل الكلية .

8 ) - ما هي الإجراءات الطبية التي سأخضع لها في حال موافقتي على التبرع ؟

ستتم الإجراءات الطبية لك في ثلاث مراحل على النحو التالي:

المرحلة الأولى:

1 - فحص الدم:


---- فصيلة الدم وخلايا الدم المنجليه.

---- وظائف الكلى والكبد وكريات الدم والأملاح والسكر.

----مناعة الجسم ضد الالتهابات المعدية.

2 - إجراء فحص للبول :

3 - إجراء فحص الحمل بالنسبة للنساء المتبرعات عن طريق فحص البول حيث لا تقبل الحامل للتبرع حتى تلد.

المرحلة الثانية:

مطابقة الأنسجة مع مستقبل الكلية ويتم ذلك عن طريق فحص الدم.

المرحلة الثالثة:


1 - يتم فيها فحص الدم والبول والبراز مرة أخرى.


2 - إجراء تخطيط للقلب وأشعة للصدر و الموجات فوق الصوتية للبطن.

3 - إجراء كشف طبي لك عن طريق طبيب زراعة الكلى وتحديد إمكانية قدرتك على التبرع صحياً والتأكد من رغبتك في التبرع ( الخالية من الضغوط ). وللنساء يتم أيضا مقابلة طبيبة أمراض النساء وذلك للكشف عن عدم وجود عوائق تمنع التبرع.

9 ) - هل سأتعرض لمشاكل صحية بعد سنوات عديدة نتيجة للتبرع بكليتي ؟

بما أن اختيار المتبرع يتم على أساس خلوه من الأمراض وتمتعه بالصحة والعافية، فبمشيئة الله تعالى لن يتعرض لمشاكل صحية بسبب تبرعه بكلية، حتى لو كان بعد سنوات عديدة إلا ما قدر الله. لقد أثبتت العديد من الدراسات الطبية أن المتبرعين بالكلى ولله الحمد يعيشون بأفضل صحة من غيرهم من الناس.

في حالة شعورك بآلام مكان العملية فبإمكانك مراجعة عيادة زراعة الكلى للاطمئنان عليك. وبعد مرور سنة على إجراء العملية فإنك لن تحتاج إلى مراجعة الطبيب أو الحصول على رعاية طبية.

10 ) - كلمة أخيرة :

مما لا شك فيه أن قرارك بالتبرع بكلية هو قرار على جانب من الأهمية لأن تبرعك بإحدى كليتيك إلى شخص قريب من أغلى و أنبل ما يمكن أن تقدمه لقريبك المصاب بالفشل الكلوي المزمن لأنها تعيد له حياته الطبيعية والتي فقدها بعد إصابته بالفشل الكلوي المزمن ولا ريب أن قرارك هذا قرار مشرف يستحق كل الثناء والتقدير ونرجو من الله أن يقبله عملا صالحا لوجهه تعالي وصدقةً وإحساناً. وبإذن الله تعالى سوف تنعم أنت ومن وهبته كليتك بحياة صحية طبيعية يملئها الحب والود.

اعلم أثابك الله، أنك بعملك النبيل هذا وقرارك الشجاع بالتبرع بإحدى كليتيك قد ضربت أروع صور الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي، جزاك الله خيرا وأسكنك في جنات النعيم.

إن الله عز وجل يحث المؤمنين على العبادة وعلى فعل الخير كما ورد في الذكر الحكيم لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) سورة الحج (آية77) وقوله: ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة البقرة (أية 215).

وعن أبن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ( ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ) متفق عليه. و أيضاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏: ( إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة) ‏متفق عليه.

تجربتي مع الديلزة

أولى بداياتي المرضية ظهرت بعد سبعة أشهر تقريبا ، حين أستدعيت مرة ثانية للخدمة العسكرية ( إعادة التجنيد ) سنة 1998/1999 و كانت مهمتنا الأساسية هي حراسة خط أنبوب الغاز الأورومتوسطي الذي يحمل الغاز إلى ايطاليا ، حيث كانت ظروف العمل صعبة جدا ، و التضاريس وعرة من صخور و ارتفاعات و انخفاضات و تساقط للأمطار في فصلي الشتاء و الخريف مع الوحل الكثير و مدة عمل كل فريق ، حين يأتي دوره ، تصل إلى عشر ساعات متتالية ، كما أن الماء الذي كنا نشربه ..كنا نجلبه في صهاريج من منطقة بعيدة جدا ، و مع قرب انتهاء كمية الماء تلك ، نلاحظ بها صديدا كثيرا. في تلك الفترة كنت أحس بأنني لست على ما يرام من فشل و ضغط ، فوجهت إلى المستشفى العسكري بديدوش مراد ( قسنطينة ) ..حيث أقمت هناك حوالي ثمانية ( 8 ) أيام في القسم المختص بأمراض الكلى و تبين في الأخير بأنني مصاب بالتهاب الكلى و بتعفن المجاري البولية ، و نتيجة لذلك تقرر تسريحي بنسبة عجز تقدر ب 30% غير منسوبة للخدمة . أدركت بعد ذلك أن الأبحاث الطبية الحديثة تقول بما مفاده بأن ذلك النوع من الالتهاب الكلوي ، يؤدي على المدى الطويل إلى العجز الكلوي النهائي ، و من ثم الإحالة على عملية الديلزة . عدت للحياة المدنية بصفة عادية و في يوم 2002.10.28 أحسست بفشل كبير و رغبة كبيرة في القيء ، تكاد تخرج معها أمعائي ..فتوجهت إلى أقرب مستوصف ، حيث تبين بعد الفحص أن الضغط الشرياني يبلغ 12/17 ، فتوجهت مباشرة إلى المستشفى و أقمت هناك يومين اثنين تحت المراقبة ، ووجهت بعد ذلك إلى المستشفى الجامعي ابن سينا في مدينة عنابة ، قسم أمراض الكلى ( حيث يوجد الطبيب تومي أحمد بغرض التربص ) ، حيث أخضعت أيضا للمتابعة و بعد حوالي أربعة عشرة يوما من الإقامة هناك تبين بأنني مصاب بالعجز الكلوي المزمن ، تطورا للالتهاب الكلوي سالف الذكر ، و عدت إلى ولايتي لأبدا عملية تصفية الدم ، بعد أن أجريت عملية في الذراع لهذا الغرض.

بالنسبة للديلزة و تجربتي معها :

الديلزة أو الدهلزة أو التصفية الدموية أو التنقية الدموية أو غسيل الكلى و هي كلها مصطلحات تؤدي نفس المعنى ، عملية ضرورية للبقاء على الحياة لأكبر مدة ، بفضل الله أولا ، ثم ابتكار جهاز التصفية ، و أصعب شيء فيها :

1 ) – الاقتناع بها في بداية المرض.

2 ) – بعد الدخول في الممارسة الفعلية لها ، تكمن الصعوبة في المحافظة على الحمية الضرورية و خصوصا الوزن و بدقة أكثر تناول السوائل و الماء على وجه التحديد.

فبالنسبة للنقطة الأولى ..يرجع سبب عدم الاقتناع إلى ما يسمعه المريض عن التصفية و جهازها ، بحيث أنا شخصيا كنت أتصور الجهاز وحشا يأكل العباد ، و لعلم المريض ، بأن هذا المرض سيغير مجرى حياته ، و عدم قبول فكرة المرض أصلا ، لكن ما أن يقتنع المريض بذلك العجز و يرضى بقضاء الله عز و جل ، حتى يبدأ في الديلزة ، بإجراء عملية بسيطة في الذراع تمكنه من ممارسة تلك العملية. و هنا نأتي للنقطة الثانية ..حيث أن المريض شيئا فشيئا يتعود على الوخز بالإبر، الذي يصبح أمرا عاديا ..و حتميا.

و ذلك كان حالي ..حيث رضيت بقضاء الله و حكمته و خصوصا أنني تعرفت على الكثير من المرضى السابقين و فيهم من مر على مرضه حوالي العشرين سنة ، و هم في صحة جيدة متأقلمون مع المرض و يحمدون الله ، على كل حال ، و يعيشون حياتهم بشكل عادي ، فقلت في نفسي هذا اختبار من الله و اختيار ، و أنا لست أحسن من هؤلاء في شيء ، فهم بشر مثلي .

و مع وجود طاقم طبي جيد تحت إشراف السيدة الطبيبة الفاضلة / قحفاز حسينة ..أم الجميع بلا منازع ، التي لها الفضل بعد الله في تحسن حالتي ، بفضل نصائحها و عنايتها الفائقة ، و التي لا أنسى لها كل ما فعلته معي و مع كل مريض و كل طالب نصيحة أو توجيه ، و أدعو الله أن يكثر من أمثالها و يوفقها و يسعدها في الدارين.

حيث كنت خلال العام الغول من مرضي تحت إشرافها المباشر ، في قسم الديلزة في مدينة تبسة وكان يعينها في عملها ذاك ثلة من أحسن و أمهر الممرضين في ذلك الوقت و الذين اختارتهم هي بعناية كبيرة ، فالممرض الواحد منهم حقيقة عندما يحضر ، ربما يغنيك عن الطبيب في كثير من الأحيان ، و إذا حضرت الطبيبة قحفاز حسينة ، فالخير كله و البركة ، أطال الله في عمرها في الخير و الصحة و الرفاه ، و تحية إكبار و إجلال لها و لأمثالها.

و بعد عام من التصفية الدموية في مدينة تبسة ، حولت و زملائي المرضى إلى مدينة الشريعة ، حيث نقطن ، بعد افتتاح قسم جديد للديلزة ، و الذي يعد مكسبا للمدينة و ما جاورها ، و هذا بفضل المخلصين لهذا الوطن الغالي ، و كان هذا القسم الجديد للديلزة تحت إشراف الطبيب ..السيد ..المحترم تومي أحمد و الطبيب الودود ..المبتسم عون الله مسعود، اللذان لم يبخلا علينا بالتوجيه اللازم ، و أديا رسالتهما على أكمل وجه ممكن.

و خلفهما إلى اليوم كل من الطبيب ..الرائع فاري نبيل و الطبيب ..الودود عبد المالك نبيل ، اللذان بدورها مازالا يقومان بعملهما على أحسن وجه .

بالنسبة لي كمريض ..رغم المستوى الثقافي الجامعي ، وجدت نفسي أمام حمية يجب أن تتبع مدى الحياة ، حتى الموت ، بمشيئة الله ، أو زرع كلية ، و رغم علمي بتلك الحمية ، و الدليل هذا الموقع الذي بين أيديكم ، إلا أنني وجدت صعوبة في إتباعها بدقة و تطبيقها بشكل صارم ، و خصوصا في التحكم في الوزن من خلال الإقلال من شرب السوائل و بالأخص الماء ، و المعضلة الكبرى هي التعود على تناول الماء البارد و أكل حتى الجليد ..حتى في فصل الشتاء و الخريف ، لأني حينها أحس بنشوة عظيمة ، و أصبح تناول الماء البارد إدمانا حقيقيا ، رغم علمي و علم زملائي المرضى بخطورته ، على الأقل على المدى الطويل و المتوسط ، لكننا نحاول مع الوقت الإقلال من ذلك ، بكبح النفس قدر المستطاع ، و دعاء الله ، عز وجل ، و جربت شخصيا كل الطرق الممكنة و لكنني توصلت إلى نتيجة مفادها أن الحل يكمن في الإرادة الشخصية و ضبط النفس منذ اليوم الأول لعملية الديلزة ، ومحاولة شغل النفس بنشاطات معينة كالهوايات المختلفة ، و ممارسة نشاط أو عمل ما ، خارج البيت ، قدر الإمكان ، لنسيان الماء و شربه ، وهو أصعب تحدي .


نسأل الله التوفيق و السداد.

الاتصال بي

لأي استفسار أو اقتراح أو تصحيح ، رجاء الكتابة الي على العنوان التالي :

السيد/ عاشور فوزي بن عبد الحميد
39 ، شارع الشيخ العربي التبسي
صندوق البريد رقم 463.
الشريعة 12002 ، ولاية تبسة.
الجزائر .


البريد الالكتروني :
achourfaouzi@yahoo.com
achourfaouzi@gmail.com

مدونتي للاذاعات العالمية :

http://myinterradios.blogspot.com